طرق التعامل مع المراهق العنيد
إن عدم معرفة طرق التعامل مع المراهق العنيد تعتبر من المشكلات الكبيرة التي تواجه الآباء، الذين لا يمتلكون لغة مشتركة مع أبنائهم، مما يجعلهم يجدون صعوبات بالغة بالوصول الى أسلوب ناجح للتواصل مع هؤلاء الأبناء.
إن هذه المرحلة العمرية تشهد الكثير من التغيرات النفسية والجسدية والسلوكية التي تجعل التعامل مع المراهق صعباً، وعندما يكون هذا المراهق عنيداً فالصعوبة تكون أكبر بكثير.
ولأن هذه المرحلة من أخطر المراحل العمرية وأكثرها حرجاً، فإن التعامل مع المراهقين يحتاج الى اهتمام كبير وأساليب خاصة، حتى تمر فترة المراهقة بسلام.
وعلى اعتبار أن طرق التعامل مع المراهق العنيد هي الأكثر صعوبة ودقة، فسنحاول أن نتعرف عليها من خلال هذا المقال.
طرق التعامل مع المراهق العنيد:
من المفيد أن نعيد التذكير بأننا أمام الفترة الزمنية الأصعب في حياة الأبناء، والتي يمكن أن تنتهي بأفضل النتائج إذا أحسن الوالدان التعامل مع ابنهما المراهق، وسنكون أمام انسان ناضج له شخصيته القوية المستقلة والخالية من أية عقد أو أمراض نفسية.
أما اذا كان تعامل الوالدين سيئاً وخاطئاً، فستزداد عدوانية وعناد المراهق العنيد، وسنكون أمام انسان غير متصالح مع ذاته، ويصبح مستقبله في غير المكان الذي يتمناه الوالدين، فما هي أفضل طرق التعامل مع المراهق العنيد:
• تفهم احتياجات المراهق والمرحلة التي يمر بها:
إن التفهم العلمي لاحتياجات المراهق، والالمام الكامل بالمرحلة التي يمر بها والتغيرات التي تعتريه خلالها، هو أمر أساسي للبناء عليه.
تعتمد طرق التعامل مع المراهق العنيد على عدم معاندته، بل مساندته والوقوف الى جانبه، حتى وإن صدرت عنه تصرفات قد تظهر غريبة، ففي هذه الحالة يجب أن يتصرف الوالدان بتعقل وأن لا يكون الرفض بأسلوب معاند وقاسي، بل بأسلوب يشعره بالحب والمساندة، لأن هذا أكثر ما يحتاج اليه المراهق.
• تشجيع المراهق على ممارسة هوايته و التقدير الصريح لنجاحاته:
يحاول المراهق في الكثير من الأحيان أن يقوم بتجارب تساعده على اكتشاف هواياته والامور التي يميل اليها، فعندما تكون هذه الأمور والهوايات إيجابية، يجب تشجيعه عليها والتعبير عن التقدير لما يقوم به، وفي حال لم تكن الأنشطة أو الملابس أو الاهتمامات التي ينشغل بها مناسبة، فيجب رفضها بأسلوب هادئ لا يتضمن انتقاد المراهق أو شخصيته بشكل مباشر.
• الأسلوب الحازم لكن البعيد عن القسوة:
على الوالدين أن يحرصا أن يظهرا في كلامهما وفي ملامح وجههما حبهما لولدهما المراهق، لكن هذا لا يتنافى مع التعامل الحازم عند الحاجة لذلك.
يشعر المراهق في هذه المرحلة أنه بات شخصاً ناضجاً، وبالتالي فهو يبحث عن مساحة أكبر من الاستقلالية، وهنا من المفيد منحه هذه المساحة لكن ضمن ضوابط وقواعد واضحة، ومع الاحتفاظ بالروابط العائلية كالالتزام بالاجتماع مع العائلة أوقات الطعام، أو عند الخروج في رحلات على سبيل المثال.
وكخلاصة يمكننا القول أن تكرار القواعد والضوابط المحددة مع التحلي بالصبر، من أهم طرق التعامل مع المراهق العنيد.
• تجنب الاوامر المباشرة:
إن شعور المراهق بأنه شخص كامل النضوج يجعله لا يتقبل أن يقوم أحد بإصدار الأوامر له، حتى إن كان هذا الشخص أحد والديه، ولذلك يفترض من الوالدين استخدام أسلوب الحوار، الذي يزيد من ثقة المراهق العنيد بذاته، ويشعره بالتقدير لنفسه ولقدراته العقلية.
• منح المراهق ما يحتاجه من اهتمام ووقت:
إن اهمال الوالدين لتربية المراهق، وعدم منحه ما يحتاجه من وقت والديه سيؤثر سلباً على شخصيته، فالمراهق يحتاج من والديه أن يكونا صديقيه، وأن ينصتا اليه ويمنحانه الوقت اللازم للحوار والمناقشة، وأن يقدما له يد المساعدة في إيجاد الحلول للمشكلات التي تعترضه، وأن يدركا تماماً ما يواجهه في هذه المرحلة الخطيرة من مواقف.
• التعرف على أصدقاء المراهق:
للأصدقاء تأثير كبير على المراهق، ولذلك من الضروري أن يتعرف الوالدين على أصدقاء ابنهما، وأن يحرصا على تقريبه من الأصدقاء الذين يطورون من شخصيته من النواحي الإيجابية، وأن يعثرا على الطريقة المناسبة لإبعاده عن الأصدقاء الذين يؤثرون بشكل سلبي على شخصيته وأفكاره وتصرفاته، فهذه الأمور ومن دون أدنى شك تعتبر من أهم طرق التعامل مع المراهق العنيد.
• شارك ابنك اهتماماته:
إن الاهتمامات والهوايات تختلف بين جيل وآخر، وبالتالي من الطبيعي أن تكون اهتمامات الابن مختلفة عن اهتمامات والديه، ولكسب ثقة الابن ومحبته، من المفيد مشاركته اهتماماته والطلب منه تعليم والديه ما يقوم به، فهذا الأمر سيشعره بالاحترام والتقدير وبالثقة في النفس.
• مناقشته في الأمور الحساسة:
إن طرق التعامل مع المراهق العنيد تعتمد بالأساس على الحوار والمناقشة، وباعتبار أن هذه المرحلة العمرية تتضمن تغيرات جسدية في جسم المراهق، فمن المفيد ان تحدث مناقشة بين الأم وابنتها أو الاب وابنه المراهق حول معظم القضايا الحساسة ومنها على سبيل المثال أن تشرح الوالدة لابنتها أن ما يحصل معها أمر طبيعي يحصل مع الجميع، ولا يجب أن يشعرها بالخجل، كما يجب مناقشة الأبناء في مضار التدخين أو المخدرات أو غيرها من الآفات الخطيرة التي قد يقع بها المراهق.
وفي الختام نشير الى نتائج بعض الدراسات، التي أكدت أن المراهقين العنيدين لديهم عادةً درجات عالية جداً من القلق الذي قد يوصلهم للاكتئاب، وبالتالي من الضروري استخدام أفضل طرق التعامل مع المراهق العنيد، لتجنب وصوله لهذه الحالة الخطرة.
إن هذه المرحلة العمرية تشهد الكثير من التغيرات النفسية والجسدية والسلوكية التي تجعل التعامل مع المراهق صعباً، وعندما يكون هذا المراهق عنيداً فالصعوبة تكون أكبر بكثير.
ولأن هذه المرحلة من أخطر المراحل العمرية وأكثرها حرجاً، فإن التعامل مع المراهقين يحتاج الى اهتمام كبير وأساليب خاصة، حتى تمر فترة المراهقة بسلام.
وعلى اعتبار أن طرق التعامل مع المراهق العنيد هي الأكثر صعوبة ودقة، فسنحاول أن نتعرف عليها من خلال هذا المقال.
طرق التعامل مع المراهق العنيد:
من المفيد أن نعيد التذكير بأننا أمام الفترة الزمنية الأصعب في حياة الأبناء، والتي يمكن أن تنتهي بأفضل النتائج إذا أحسن الوالدان التعامل مع ابنهما المراهق، وسنكون أمام انسان ناضج له شخصيته القوية المستقلة والخالية من أية عقد أو أمراض نفسية.
أما اذا كان تعامل الوالدين سيئاً وخاطئاً، فستزداد عدوانية وعناد المراهق العنيد، وسنكون أمام انسان غير متصالح مع ذاته، ويصبح مستقبله في غير المكان الذي يتمناه الوالدين، فما هي أفضل طرق التعامل مع المراهق العنيد:
• تفهم احتياجات المراهق والمرحلة التي يمر بها:
إن التفهم العلمي لاحتياجات المراهق، والالمام الكامل بالمرحلة التي يمر بها والتغيرات التي تعتريه خلالها، هو أمر أساسي للبناء عليه.
تعتمد طرق التعامل مع المراهق العنيد على عدم معاندته، بل مساندته والوقوف الى جانبه، حتى وإن صدرت عنه تصرفات قد تظهر غريبة، ففي هذه الحالة يجب أن يتصرف الوالدان بتعقل وأن لا يكون الرفض بأسلوب معاند وقاسي، بل بأسلوب يشعره بالحب والمساندة، لأن هذا أكثر ما يحتاج اليه المراهق.
• تشجيع المراهق على ممارسة هوايته و التقدير الصريح لنجاحاته:
يحاول المراهق في الكثير من الأحيان أن يقوم بتجارب تساعده على اكتشاف هواياته والامور التي يميل اليها، فعندما تكون هذه الأمور والهوايات إيجابية، يجب تشجيعه عليها والتعبير عن التقدير لما يقوم به، وفي حال لم تكن الأنشطة أو الملابس أو الاهتمامات التي ينشغل بها مناسبة، فيجب رفضها بأسلوب هادئ لا يتضمن انتقاد المراهق أو شخصيته بشكل مباشر.
• الأسلوب الحازم لكن البعيد عن القسوة:
على الوالدين أن يحرصا أن يظهرا في كلامهما وفي ملامح وجههما حبهما لولدهما المراهق، لكن هذا لا يتنافى مع التعامل الحازم عند الحاجة لذلك.
يشعر المراهق في هذه المرحلة أنه بات شخصاً ناضجاً، وبالتالي فهو يبحث عن مساحة أكبر من الاستقلالية، وهنا من المفيد منحه هذه المساحة لكن ضمن ضوابط وقواعد واضحة، ومع الاحتفاظ بالروابط العائلية كالالتزام بالاجتماع مع العائلة أوقات الطعام، أو عند الخروج في رحلات على سبيل المثال.
وكخلاصة يمكننا القول أن تكرار القواعد والضوابط المحددة مع التحلي بالصبر، من أهم طرق التعامل مع المراهق العنيد.
• تجنب الاوامر المباشرة:
إن شعور المراهق بأنه شخص كامل النضوج يجعله لا يتقبل أن يقوم أحد بإصدار الأوامر له، حتى إن كان هذا الشخص أحد والديه، ولذلك يفترض من الوالدين استخدام أسلوب الحوار، الذي يزيد من ثقة المراهق العنيد بذاته، ويشعره بالتقدير لنفسه ولقدراته العقلية.
• منح المراهق ما يحتاجه من اهتمام ووقت:
إن اهمال الوالدين لتربية المراهق، وعدم منحه ما يحتاجه من وقت والديه سيؤثر سلباً على شخصيته، فالمراهق يحتاج من والديه أن يكونا صديقيه، وأن ينصتا اليه ويمنحانه الوقت اللازم للحوار والمناقشة، وأن يقدما له يد المساعدة في إيجاد الحلول للمشكلات التي تعترضه، وأن يدركا تماماً ما يواجهه في هذه المرحلة الخطيرة من مواقف.
• التعرف على أصدقاء المراهق:
للأصدقاء تأثير كبير على المراهق، ولذلك من الضروري أن يتعرف الوالدين على أصدقاء ابنهما، وأن يحرصا على تقريبه من الأصدقاء الذين يطورون من شخصيته من النواحي الإيجابية، وأن يعثرا على الطريقة المناسبة لإبعاده عن الأصدقاء الذين يؤثرون بشكل سلبي على شخصيته وأفكاره وتصرفاته، فهذه الأمور ومن دون أدنى شك تعتبر من أهم طرق التعامل مع المراهق العنيد.
• شارك ابنك اهتماماته:
إن الاهتمامات والهوايات تختلف بين جيل وآخر، وبالتالي من الطبيعي أن تكون اهتمامات الابن مختلفة عن اهتمامات والديه، ولكسب ثقة الابن ومحبته، من المفيد مشاركته اهتماماته والطلب منه تعليم والديه ما يقوم به، فهذا الأمر سيشعره بالاحترام والتقدير وبالثقة في النفس.
• مناقشته في الأمور الحساسة:
إن طرق التعامل مع المراهق العنيد تعتمد بالأساس على الحوار والمناقشة، وباعتبار أن هذه المرحلة العمرية تتضمن تغيرات جسدية في جسم المراهق، فمن المفيد ان تحدث مناقشة بين الأم وابنتها أو الاب وابنه المراهق حول معظم القضايا الحساسة ومنها على سبيل المثال أن تشرح الوالدة لابنتها أن ما يحصل معها أمر طبيعي يحصل مع الجميع، ولا يجب أن يشعرها بالخجل، كما يجب مناقشة الأبناء في مضار التدخين أو المخدرات أو غيرها من الآفات الخطيرة التي قد يقع بها المراهق.
وفي الختام نشير الى نتائج بعض الدراسات، التي أكدت أن المراهقين العنيدين لديهم عادةً درجات عالية جداً من القلق الذي قد يوصلهم للاكتئاب، وبالتالي من الضروري استخدام أفضل طرق التعامل مع المراهق العنيد، لتجنب وصوله لهذه الحالة الخطرة.